إيران.. أكثر من 70 سينمائياً إيرانياً ينضمون إلى الموقعين على بيان «ضع سلاحك»

إيران.. أكثر من 70 سينمائياً إيرانياً ينضمون إلى الموقعين على بيان «ضع سلاحك»
احتجاجات إيرانية - أرشيفية

انضم أكثر من 70 سينمائيًا إيرانيًا إلى الموقعين على بيان "ضع سلاحك" برغم تهديدات السلطات الإيرانية والأجهزة الأمنية.

وأعلن المخرج السينمائي الإيراني الشهير محمد رسول آف على "إنستغرام"، أن أكثر من 70 سينمائيًا قد انضموا إلى الموقعين، ومن بين الموقعين الجدد على البيان المخرج الإيراني الشهير مسعود كيميائي، وفق إيران إنترناشيونال.

وانضمت إلى الموقعين على هذا البيان مجموعة من السينمائيات، بما في ذلك: نكين أمين زاده، وبريسا بروين نيا، وهانية توسلي، وترانه عليدوستي، ونازنين فراهاني، ومرضية وفامهر.

ومن بين السبعين الموقعين على البيان: أمين جعفري، وماني حقيقي، وسيامك كاشف آذر، ومسعود كرامتي، وبوريا نوري، وكيارش أسدي زاده، ومجيد بيل افكن.

وفي إشارة إلى الاحتجاجات في عبادان وغيرها من الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، دعت مجموعة من السينمائيين (100 سينمائي) في بيان بعنوان "ضع سلاحك"، صدر في 29 مايو الماضي، القوات العسكرية التي قمعت الشعب إلى إلقاء أسلحتها.

ومن الموقعين الآخرين على هذا البيان كل من: فرشته صدر عرفايي، وسامان سالور، وعلي مصفا، ومجتبى ميرتهماسب، وتهمينه ميلاني، وحسن برزيده جعفر بناهي، وبوران درخشنده، وماجد برزكر، ورضا درميشيان، ومحمد رسول آف، وكتايون رياحي.

وفي وقت سابق، أعلن محمد رسول آف، أن "اتصالات مكثفة بدأت من قبل مختلف المؤسسات مع الموقعين على هذا البيان، والضغط لسحب التوقيعات أو مقابلة وكالات الأنباء لإبطال البيان، وأن هذه الاتصالات والضغوط مستمرة بقوة".

وقبل ذلك، أشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، محمد مهدي إسماعيلي، ضمنا إلى البيان، قائلًا: “سنتعامل مع من يريد مواجهة الحرس الثوري، وأفراد الأمن ببيانات لا قيمة لها وتصريحات وهمية”، وفي غضون ذلك، نسب موقع "سينما برس" الإلكتروني، التابع للنظام، البيان إلى "إيران إنترناشيونال"، واتهم الموقعين بـ"الحرابة".

فيما أعلنت وكالة "مهر" للأنباء التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، ووكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، أن بعض الموقعين على البيان سحبوا توقيعاتهم.

من جهة أخرى، حذرت مجموعة من الفنانين المنفيين، في بيان مؤيد لاحتجاجات الشعب الإيراني، القوى القمعية وطالبتها بإلقاء أسلحتها والانضمام إلى الشعب قبل مواجهة "نار غضب الشعب"، وفي نفس الوقت دعت الزعماء الأوروبيين إلى إنهاء "التهدئة مع النظام الإيراني وآلة الدعاية التابعة له".

ووقع هذا البيان مجموعة من الفنانين في المنفى، منهم هما إسكندري، ونيكزاد نجومي، ومصطفى عزيزي، وكامران ملك مطيعي، ومهدي موسوي، وفاطمة اختصاري، وطاهرة عبدلي، وسعيد رضا زاده، ورضا عقيلي، ورضا زواري، ونازاين افتخاري، وميلاد كركين، وإيمان رضائي، وأذين ساداتي وأزيتا شش بلوكي، وسينا ممتحن.

وفي وقت سابق، انتقد اتحاد كتاب إيران في بيان له قمع احتجاجات خوزستان: "يمكن سماع الحقائق من أفواه المفجوعين الذين انخرطوا في أعمال إزالة الأنقاض والإغاثة، وكذلك في الاحتجاجات وفضح الفساد، وهم تحت نيران الرصاص والهراوات والغاز المسيل للدموع".

ومن جانبها، أعربت الممثلة السينمائية زهرا أمير إبراهيمي عن تعازيها لأهالي عبادان، بعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان "كان" السينمائي عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس"، كما أعرب سعيد رستائي، مخرج "إخوان ليلى"، عن تعاطفه ودعمه لأهالي عبادان.

وكانت شوارع مدينة عبادان الإيرانية (جنوب غرب البلاد) قد شهدت مؤخرا احتجاجات شعبية مناهضة للنظام وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية عقب انهيار برج متروبول المكون من 11 طابقًا والكشف عن الفساد الواسع بين مالك البرج والسلطات، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وقطعت الإنترنت، وتم القبض على بعض المشاركين.

غضب شعبي

وتشهد إيران مظاهرات شعبية حاشدة في طهران ومدن إيرانية عدة، احتجاجا على قرار حكومي برفع أسعار السلع الغذائية، لتأخذ موجات الغضب طريقها في الصعود وتبلغ مرحلة المطالبة بإسقاط النظام.

وتعد الاحتجاجات هي الثالثة في عهد إبراهيم رئيسي منذ أن تولى منصبه في أغسطس 2021، كما تمثل واحدة من تداعيات تعثر المفاوضات النووية الإيرانية مع الغرب، واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية على طهران. 

ويتهم الإيرانيون الرئيس إبراهيم رئيسي، بالفشل في تحقيق وعوده بتحسين الأوضاع المعيشية وإنعاش الاقتصاد المنهك جراء فرض عقوبات دولية على طهران منذ عقود.

وتأتي الاحتجاجات في ظل تعثر المفاوضات الأمريكية والغربية مع إيران حول اتفاق نووي، واستمرار العقوبات الاقتصادية، التي أضعفت -مع جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية- قدرة الدولة على تحسين الأوضاع في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية